كنت قد تعبت من كثرة الملاغاة
سألتها ان تحدثني و لو مرة بالعقل فأجابت بانه لا يوجد. " كيف لا؟؟" سالتها متعجبة فردت " لأنه لم يخلق بعد".هممت بالاسترسال، فرفعت جفنيها و ركزت نظرتها على نظرتي ثم دارت بعينها كأنما لتسترق السمع لشئ لا اشعره.ثم اشارت علي بالسكوت و رايتها تطير مبتعده تاركا قصاصة في يدي مكتوب فيها " حتى الله لا يعلم ، انه فقط سميع عليم خبير،اما انت فلديك القرار" فتسألت مندهشة " و لكنه قال انه علام الغيوب" فظهر الشيخ و قال " لم تعودي غيبا ، لقد اصبحت لحما و دما، جسد قائم في حدود المرئيات، يكفيكي هذا . اذهبي و لا تحملي في عقلك الا قلبا طهورا و لا تضجعي الا و قلبك مفكرا مشغولا".
اختفى و لكنه ترك عينيه يضيئان ليلا و يبصران نهارا